أشرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، اليوم الجمعة بإقليم مكناس، على إطلاق خدمات 14 مركزا صحيا حديثا للعلاجات الأولية، وذلك في إطار الإصلاح العميق للمنظومة الصحية الوطنية.
وتندرج هذه البنيات الجديدة، التي تتوزع بين الوسطين الحضري والقروي، في إطار استمرار إرساء بنية صحية ملائمة تتماشى مع التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بتعميم التغطية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية، وخاصة ما يتعلق ببناء وتأهيل وتجهيز مؤسسات العلاجات الصحية الأولية.
وهكذا، أشرف السيد آيت الطالب، مرفوقا، على الخصوص، بعامل عمالة مكناس، عبد الغني الصبار، على إطلاق خمسة مراكز صحية حضرية على مستوى مدينة مكناس.
ويتعلق الأمر ببنيات من المستوى الأول، وهي مركز تشخيص وعلاج الأمراض التنفسية سيدي اسعيد، ومراكز بني احمد، والبساتين، وسباتة وسيدي عامر.
وخلال حفل إطلاق هذه المراكز، الذي نظم بمركز تشخيص وعلاج الأمراض التنفسية سيدي اسعيد، قدمت شروحات للوزير، عن طريق تقنية المناظرة المرئية، من طرف المسؤولين عن مختلف المراكز حول أثر هذه العملية التأهيلية على ظروف العمل وكذا التكفل بالمرضى.
وفي ما يتعلق بمركز تشخيص وعلاج الأمراض التنفسية سيدي اسعيد، استفاد هذا الأخير من برنامج التأهيل بغلاف مالي إجمالي يصل إلى مليون و820 ألف درهم، بالإضافة إلى تجهيزات بيو-طبية بقيمة تفوق مليونا و33 ألف درهما. ويتوفر هذا المركز على طاقم طبي هام، وسيستفيد من خدماته 951 ألفا من الساكنة المحلية.
كما شملت عملية التأهيل خمسة مراكز صحية قروية من المستوى الأول هي “زوالت”، و”تاغلفت”، و”آيت عيسى عدي”، و”بني ميراز”، و”واد الجديدة”، و”سيدي سليمان”، فضلا عن أربعة مستوصفات قروية في كل من “بوعسل”، و”عين أكوال”، و”بريدية” و”اولاد سليم”.
ويندرج تقديم خدمات هذه المؤسسات الصحية في إطار سياسة إعادة تأهيل وتجديد مؤسسات الصحة العمومية، وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المتعلقة بإطلاق إصلاح جوهري للمنظومة الصحية الوطنية بغية تعزيز تنفيذ مشروع تعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية.
وستوفر هذه المؤسسات الصحية، التي تندرج في إطار الجيل الجديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، باقة متنوعة من الخدمات الصحية ومجموعة من العلاجات، بما في ذلك الاستشارات الطبية العامة والعلاجات التمريضية.
كما ستسهر هذه المرافق على تتبع الأمراض المزمنة، لاسيما مرض السل وأمراض الجهاز التنفسي والسكري وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى تتبع صحة الأم والطفل، والصحة المدرسية، وخدمات التوعية والتربية على الصحة.
وتروم هذه المراكز الصحية تعزيز توفير الخدمات الصحية على مستوى جهة فاس-مكناس وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين المستهدفين بهذه الخدمات.
وأشار آيت الطالب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إلى أن عملية تطوير هذه المراكز الصحية تشكل نقلة نوعية للقطاع الصحي على مستوى جهة فاس-مكناس، مضيفا أنها تأتي في سياق تنفيذ توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يشدد على ضرورة تقريب الخدمات العلاجية من المواطنين، ومن هنا تأتي أهمية إنشاء وحدات متنقلة لفائدة المرضى.
وقال الوزير إنه “اليوم، لا فرق بين المناطق الحضرية والقروية بعد فك العزلة عن المناطق النائية تنفيذا للتعليمات الملكية”.
جدير بالذكر أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، التي قامت بتعبئة الموارد البشرية المؤهلة للسهر على توفير الخدمات الطبية والعلاجية للسكان، قامت بتجهيز هذه المراكز الصحية بمعدات حديثة وأجهزة طبية حيوية عالية الجودة.