طورت شركة يابانية منصة قائمة على السحابة لتوصيل هوائيات المحطة الأرضية المنتشرة حول العالم، حيث تسعى إلى أن تتبادل الأقمار الصناعية العديدة التي تدور حول الأرض والهوائيات المنتشرة في جميع أنحاء العالم البيانات، فضلاً عن الاحتمالات الكبيرة لإنشاء صناعات جديدة وإثراء الحياة اليومية.
صحيح أن التوقعات بشأن تبادل البيانات عبر الأقمار الصناعية تتزايد، لكن لم يتم استغلال قدرات هوائيات المحطة الأرضية بالكامل بسبب النوافذ الزمنية المحدودة لإرسال إشارات الأقمار الصناعية.
إن التقنيات المبتكرة والتكاليف المنخفضة قد مكنت من إطلاق عدد كبير من الأقمار الصناعية الصغيرة، حيث تتزايد التوقعات فيما يتعلق باستخدام البيانات المكتسبة من الفضاء، إلا أنه لم يتم تجهيز محطات أرضية كافية لاستقبال بيانات القمر الصناعي هذه. فحسب القائمين على الابتكار الياباني فإن “هذه المحطات قادرة فقط على الاتصال بالأقمار الصناعية التي تدور في مدارات في نافذة صغيرة جدًا ؛ ويمكن تلقي البيانات كل يوم لمدة 40 دقيقة في المتوسط”.
يُذكر أنه توجد العديد من المحطات حول العالم وهي غير نشطة لأكثر من 97٪ من وقت تشغيلها.
لذلك طورت الشركة شبكة محطات أرضية تربط الهوائيات حول العالم. وحسب الشركة “تسمح هذه الشبكة للهوائيات الفردية بالتواصل مع الأقمار الصناعية الأخرى أثناء فترة تعطلها، والنتيجة هي أنه يمكن تلقي المزيد من البيانات من الأقمار الصناعية، في كثير من الأحيان وبتكلفة أقل”.
في السياق نفسه٬ يرى القائمون على هذا المشروع أنه “في مجالات مثل الزراعة والطاقة والخدمات اللوجستية، سيتمكن المستخدمون من التأكد من الموقف أو التكيف مع العرض والطلب في الوقت الفعلي تقريبًا، مع توقع أن تحقق هذه القدرات مكاسب في الكفاءة لمجموعة متنوعة من السيناريوهات. قد يكون من الممكن حتى إدارة المخاطر وتقديم تنبؤات اقتصادية مفصلة بدقة أكبر”.
