الرباط – حمّل إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حكومة اخنوش مسؤولية ما اسماه تعطيلًا للتنمية وازدياد الفقر والهشاشة في البلاد.
لشكر، الذي كان يتحدث في اجتماع المكتب السياسي لحزب الوردة، شدد على ضرورة أن تتحمل الحكومة مسؤولياتها في مواجهة الأوضاع الاجتماعية المتردية، محذرًا من المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن استمرار هذه الأوضاع.
وانتقد لشكر الأغلبية الحكومية التي وصفها بـ”المهيمنة”، مشيرًا إلى أنها تتغذى على التناقضات المصلحية والأنانية، مما أدى إلى تعثر مشاريع التنمية على المستويين المحلي والوطني، معتبر أن هذا التعطيل قد ساهم في اتساع حجم البطالة وتفاقم مظاهر الهشاشة والفقر، وهو ما أصبح جليًا بعد مرور ثلاث سنوات على الولاية الحكومية الحالية.
وفي سياق تقييم أداء الحكومة، أشار لشكر إلى فشل الحكومة في تحقيق نسبة النمو المستهدفة والتي حُددت بـ4%، حيث لم تتجاوز النسبة الفعلية 2.5% خلال السنوات الثلاث الماضية. ولفت الانتباه إلى تفاقم الدين العمومي، الذي بلغ 129.04 مليار درهم في 2023، بسبب الانزلاق نحو الاقتراضات المستمرة، مما ينعكس سلبًا على الوضع الاقتصادي.
كما انتقد لشكر عدم قدرة الحكومة على إحداث مليون منصب شغل صافي كما وعدت، حيث أكدت معطيات المندوبية السامية للتخطيط أن معدل البطالة قد ارتفع إلى 13.7%. وأوضح أن الحكومة كانت قد تعهدت بإخراج مليون أسرة من الفقر والهشاشة، إلا أن الواقع يظهر أن أكثر من 3 ملايين مغربي انزلقوا تحت عتبة الفقر، مع ارتفاع معدل الفقر من 1.2% في 2022 إلى 6.6% في 2023.
