الرباط – هبطت الأرباح الصافية لمجموعة “اتصالات المغرب” بنسبة 92% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، لتستقر عند 318 مليون درهم (32.2 مليون دولار)، بسبب دفعها غرامة مالية لصالح منافستها “وانا”. هذا التراجع الكبير يعكس أثر الحكم القضائي الذي صدر ضد المجموعة، والذي ألزمها بتعويض منافستها في السوق المغربية.
وكانت محكمة استئنافية مغربية قد أيدت في يوليو الماضي حكماً ابتدائياً ضد “اتصالات المغرب”، يلزمها بدفع غرامة تبلغ 6.3 مليار درهم (638 مليون دولار) لصالح “وانا”، الشركة المالكة لعلامة “إنوي”. وتأتي هذه الغرامة كتعويض على ما وُصف بممارسات منافية للمنافسة، بينما قدمت “اتصالات المغرب” طعناً في الحكم.
وبدون احتساب تأثير هذه الغرامة، كانت أرباح “اتصالات المغرب” قد بلغت نحو 4.4 مليار درهم خلال الفترة ذاتها، مسجلة تراجعاً بنسبة 2.3% مقارنة بالعام الماضي. هذا الانخفاض المعتدل يعكس التحديات المتزايدة في السوق، لكنه يظل ضمن إطار تنافسي قوي للشركة رغم الظروف.
في ظل هذه المستجدات، ارتفعت ديون الشركة بنسبة 35.4% لتصل إلى 22.9 مليار درهم، حيث أثرت الغرامة سلباً على مديونية الشركة. ومع ذلك، نجحت المجموعة في زيادة عدد عملائها بنسبة 6.1% ليبلغ 79.7 مليون عميل، وذلك بفضل أنشطتها في المغرب ودول أفريقية أخرى تعمل فيها تحت العلامة التجارية “Moov Africa”.
يُذكر أن مجموعة “&e” الإماراتية، التي تمتلك 53% من أسهم “اتصالات المغرب”، كانت قد أعلنت مؤخراً عن دراسة الخيارات المستقبلية لاستثماراتها في المجموعة، وأرجعت ذلك إلى ما وصفته بـ”الممارسات التنظيمية غير المواتية” و”القرارات التي تؤثر سلباً على تنافسية الشركة” وتسببت لها بخسائر معتبرة خلال الأعوام الأخيرة.