الرباط – حذرت الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب من المخاطر المتزايدة في سوق المحروقات، حيث تزايدت الممارسات الخطيرة في السوق الموازية بشكل مقلق.
وأفادت الجامعة في بيان لها بأن الهامش الربحي في هذه السوق غير المهيكلة قد ارتفع إلى مستويات قياسية، بينما تراجعت مبيعات محطات الخدمة بشكل كبير، مما جعلها تعمل خارج المنظومة القانونية التي تتطلب تراخيص وإجراءات محددة.
وأشار البيان إلى وجود فوضى عارمة في قطاع المحروقات، حيث يقوم الأفراد والشركات بشراء هذه المادة الحيوية وإعادة بيعها أحيانًا بطرق غير قانونية. كما تم الإبلاغ عن وجود “محطات بنزين متنقلة ومخازن للبيع بالجملة” تفتقر إلى معايير الأمان والسلامة، مما يثير مخاوف بشأن السلامة العامة، خاصة وأن العديد منها يقع داخل تجمعات سكنية كثيفة.
واكتشفت الجامعة وجود مستودعات سرية تقوم ببيع الكازوال والبنزين بشكل غير قانوني، رغم تحذيراتها السابقة للجهات المسؤولة. ونتيجة لهذه الأوضاع، أصبح دور محطات الوقود يقتصر على بيع كميات محدودة، مما حرمها من حصة كبيرة من السوق الوطنية.
ودعت الجامعة إلى تدخل عاجل لتقنين هذا النوع من المعاملات، محذرة من أن هذه الممارسات التجارية غير القانونية تؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني وعلى المحطات كمؤسسات اقتصادية فقدت أغلب عملائها الكبار.