الرباط – قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إن المغرب استطاع تعزيز موقعه كفاعل اقتصادي رئيسي على المستويين الإقليمي والدولي، بالرغم من التحديات العالمية المتلاحقة.
جاء ذلك خلال جلسة الأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة، حيث أشار أخنوش إلى أن المغرب تمكن من تحقيق الريادة بفضل سياسات الإصلاح التي نفذتها الحكومة وفق التوجيهات الملكية، مما جعل المملكة شريكاً موثوقاً به وقادرة على جذب الاستثمارات في العديد من القطاعات الاستراتيجية.
وأوضح أخنوش أن الحكومة ركزت على تعزيز العلاقات مع الشركاء التقليديين والانفتاح على أسواق جديدة، مما أسهم في تحويل المغرب إلى منصة تجارية ذات بُعد عالمي وإقليمي، مضيفاً أن هذا التوجه أتاح فرص شراكات متكافئة تخدم مصالح جميع الأطراف، وتدعم جهود الحكومة في دمج المملكة ضمن المنظومة الاقتصادية العالمية.
وأكد أن الإصلاحات التي أطلقتها الحكومة في الفترة السابقة شملت تسهيل عمليات الاستثمار، وتحرير التبادلات التجارية، ما ساعد على تعزيز مكانة المغرب كمنصة إقليمية للتصنيع والتصدير، خاصة للشركات العالمية الكبرى، لافتاً إلى أن ذلك أسهم في تقوية الاقتصاد الوطني وفتح فرص جديدة أمام المقاولات المغربية.
وشدد أخنوش على التزام الحكومة بخيار الانفتاح الاقتصادي كاستراتيجية لا رجعة فيها، مدعومة بآليات لتحفيز الاستثمارات وتطوير بيئة عمل ملائمة للنمو الاقتصادي. وأكد على أن الحكومة تعمل بجد لضمان استمرار هذا التوجه من خلال تقديم الدعم اللازم وتوفير البيئة المثلى لجذب المزيد من الاستثمارات.
وفي سياق متصل، أشار رئيس الحكومة إلى أن حكومته تسعى باستمرار للحفاظ على فرص العمل المتاحة وحماية المقاولات من التقلبات الاقتصادية العالمية، مؤكداً أن الجهود مستمرة لضمان الصمود أمام الأزمات وتعزيز القدرة التنافسية للمملكة، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة.