الجزائر – أثار اعتقال الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، البالغ من العمر 75 عامًا، في مطار الجزائر يوم 16 نونبر الجاري، موجة من الانتقادات والتساؤلات حول وضع الحريات في الجزائر. هذا الاعتقال جاء في وقت تشهد فيه البلاد توتراً متزايداً بين المثقفين والسلطات، ما يعكس تدهوراً في العلاقة بين الطرفين، خاصة مع التصعيد الأخير الذي طال عدداً من الشخصيات الثقافية.
ردود الفعل الدولية لم تتأخر، حيث عبرت شخصيات ثقافية وسياسية عن قلقها من اعتقال صنصال، أبرزها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دعا إلى كشف ملابسات الحادث وضمان سلامته. من جانبها، طالبت دار النشر الفرنسية “غاليمار” بإطلاق سراحه فوراً، واصفة الأمر بأنه “تعدٍ على حرية التعبير”.
اعتقال صنصال يفتح الباب مجدداً للنقاش حول حرية الإبداع في الجزائر ودور المثقفين في مواجهة الأنظمة القمعية، وسط تضامن دولي ودعوات متزايدة للإفراج عنه وإعادة النظر في السياسات التي تستهدف الأصوات الحرة.
بوعلام صنصال، المعروف بانتقاده الصريح للنظام الجزائري والجماعات المتطرفة، يعد من أبرز وجوه الأدب الفرانكوفوني في العالم العربي، ومن أعماله “قرية الألماني” و”2084: نهاية العالم” التي سلطت الضوء على القضايا الشائكة مثل الأصولية الإسلامية والفساد السياسي، مما جعله عرضة للانتقادات والهجوم المستمر داخل بلاده.