العيون – احتضن المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بمدينة العيون، يوم السبت 30 نوفمبر 2024، فعاليات اليوم العالمي لمكافحة السيدا، بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية-المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة العيون الساقية الحمراء-، وبتنسيق مع الصندوق الدولي لمحاربة السيدا، وجمعية محاربة السيدا (ALCS). الفعالية التي أقيمت تحت شعار: “معا من أجل مغرب بدون سيدا، بدون أمراض منقولة جنسيا، بدون التهاب الكبد الفيروسي وبدون سل 2024-2030″، استهدفت تعزيز الوعي الصحي وتكريس الجهود المشتركة لمكافحة السيدا على المستويين الجهوي والوطني.
افتتاح رسمي وجلسات علمية رائدة
افتتح اليوم العلمي المندوب الإقليمي للصحة السيد محمد فاضل الدحمي، نيابة عن المدير الجهوي للصحة الدكتور علي الهواري الذي حرص على تقديم الدعم لهذا النشاط الهام، إلى جانب الأستاذ عماد بلعراضية، مدير المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، الذي أكد في كلمته على الدور المحوري الذي يلعبه المعهد في تأهيل الكفاءات الصحية وتوعية المجتمع، باعتباره شريكا رئيسيا في تحقيق الأهداف الصحية الوطنية.
الجلسات العلمية التي تخللت الفعالية استعرضت محاور استراتيجية، أبرزها:
“الوضع الوبائي بالمديرية الجهوية للصحة بجهة العيون الساقية الحمراء واستراتيجية المكافحة”، قدمتها قدمتها ممتلة عن مصلحة الصحة العامة بالمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية جهة العيون الساقية الحمراء، حيث سلطت الضوء على الواقع الوبائي في الجهة وجهود المكافحة.
“مقاربة حقوق الإنسان في التعامل مع المصابين بالسيدا”، تناولتها الدكتورة الخنساء المهداوي، إطار بمديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض، حيث أكدت على أهمية ضمان حقوق المصابين.
“القضاء على انتقال العدوى من الأم إلى الطفل”، للدكتور نبيل بنشامة، إطار بمديرية السكان، الذي استعرض الاستراتيجيات الوطنية الرامية للقضاء على انتقال الفيروس.
ابتكارات علاجية وورش تدريبية
خصصت الجلسات المسائية للتطورات العلاجية، حيث قدمت البروفيسورة سارة حيمري والبروفيسورة محاسن أمنصور مداخلة حول “الابتكارات في علاج السيدا: العلاجات طويلة الأمد والجزيئات الحيوية”، بينما تناولت البروفيسورة ماريا العراباوي موضوع “الختان والسيدا”، موضحة أهمية الاحتياطات الطبية كوسيلة للحد من انتقال الفيروس.
كما تضمنت الفعالية مداخلة هامة بعنوان “الإرشاد الأخلاقي والنظر في القيم في عملية الكشف”، قدمتها كل من السيدة فاطمة الزهراء أمسرار من المركز المرجعي للسيدا بالعيون، والسيدة شيماء بحو من المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة. ركزت المداخلة على أهمية القيم الأخلاقية والإرشاد في الكشف المبكر للفيروس.
واختتم اليوم بورشة تدريبية حول “تقنيات الكشف السريع عن الفيروس”، بإشراف أساتذة من المعهد وخبراء من جمعية ALCS. هدفت الورشة إلى تعزيز مهارات الطلبة في التشخيص المبكر، وتجهيزهم للمشاركة الفاعلة في الجهود الوطنية لمكافحة السيدا.
رسالة اليوم العلمي: رؤية مشتركة وصحة للجميع
أكدت فعاليات هذا اليوم العلمي المميز أن مكافحة السيدا ليست مجرد قضية طبية، بل مشروع اجتماعي يتطلب تضافر الجهود والتزام الجميع. وقد برهن المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالعيون، بقيادة مديره الأستاذ عماد بلعراضية، على دوره الحيوي في دعم السياسات الصحية الوطنية، وإعداد جيل جديد من المهنيين الصحيين القادرين على مواجهة التحديات، في سبيل بناء مجتمع صحي ومتماسك خال من الفيروسات. وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء شهد حضورًا مميزًا لشخصيات وازنة بجهة العيون الساقية الحمراء، كما عرف اللقاء حضورًا كثيفًا يعكس أهمية وراهنية هذا الموضوع المرتبط بصحة الفرد والمجتمع.
