نواكشوط – في خطوة تعكس تطاولا غير مسبوق، طالب سفير الجزائر في نواكشوط السلطات الموريتانية بفرض عقوبات على موقع “أنباء أنفو”، واصفًا إياه بـ”الموالي للمغرب”.
ففي اجتماع عُقد يوم 30 دجنبر بين السفير ووزير الاتصال الموريتاني، وجه الدبلوماسي الجزائري اتهامات للموقع بتحدي رواية الجزائر بشأن قضية الصحراء المغربية.
الرد الموريتاني جاء صادمًا للسفير، حيث أكد وزير الاتصال أن الحكومة لا تملك سلطة إغلاق الموقع، داعيًا الجزائر إلى اللجوء للقضاء، مما أشعل غضب السفير الذي هدد باتخاذ إجراءات خاصة ضد الموقع، في تجاوز غير مسبوق للأعراف الدبلوماسية، مما دفع وزارة الخارجية الموريتانية إلى التقدم بشكوى رسمية للسلطات الجزائرية حول سلوك السفير.
وتعد هذه الواقعة جزءًا من سجل طويل لمحاولات الجزائر فرض وصايتها على الإعلام الموريتاني، حيث سبق لذات السفير أن اتهم صحفيين موريتانيين في نونبر 2023 بالعمل لصالح “دولة معادية”، مدعيًا أنهم يتلقون أموالًا ورشاوى للترويج لمواقف تخدم المغرب.