الأخبار الواردة من الصين ليست مطمئنة؛ فقد ارتفعت حالات الإصابة بفيروس التهاب الرئة البشري HMPV الذي انتشر بالبلاد خلال الأيام الماضية، مما أثار مخاوف المواطنين من أزمة صحية أخرى بعد جائحة كوفيد-19.
وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، المستشفيات وهي مكتظة بالمرضى من الأطفال ويرتدون أقنعة الوجه، والآباء والأمهات الذين يحملون أطفالهم في طوابير طويلة في وحدات طب الأطفال.
وأعلنت الحكومة الصينية عدم وجود لقاح مضاد لفيروس HMPV، مشيرة إلى أن العلاج يعتمد فقط على الرعاية الطبية، ونصحت السكان بارتداء الأقنعة وتجنب الحشود للحد من انتشار العدوى.
ويشبه HMPV فيروسات الأنفلونزا، حيث يسبب أعراضًا مثل السعال، الحمى، الصفير، واحتقان الأنف. إلا أنه قد يتطور إلى حالات أكثر خطورة، مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، خاصة بين الفئات الضعيفة مثل الأطفال وكبار السن، ما قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.
في مقابل ذلك٬نفت الصين الأنباء المتداولة بشأن تفشي “فيروس خطير” يصيب الجهاز التنفسي. وقال مسؤول في القطاع الطبي إنه لا يوجد ما يدعو للقلق، كما أشارت الخارجية إلى أن السفر إلى بكين “آمن”.
وقال المدير العام للخدمات الصحية، أتول غويل، في تصريحات لمنابر إعلامية محلية، إنه “لا يوجد ما يدعو للقلق”، رداً على سؤال حول فيروس HPMV.
