كلميم – عبرت جمعيات مهتمة بحماية التراث عن استنكارها لما يتعرض له موقع نول لمطة الأثري من تخريب وإتلاف، رغم تصنيفه حديثا ضمن قائمة الآثار الوطنية.
وأكد بيان للجمعيات المذكورة أن الموقع شهد خروقات متواصلة، في استهانة واضحة بالقوانين المنظمة لحماية التراث، وسط صمت الوزارة الوصية والجهات المختصة.
وأشار البيان إلى أن الموقع، الكائن بجماعة أسرير قرب كلميم، يضم بقايا مدينة تاريخية، وكان يحتضن دار السكة الخاصة بسك العملات خلال العصر المرابطي، بات مهددا بتغيير معالمه الأساسية، مما يستوجب تدخلا فوريا للحفاظ على ما تبقى من مكوناته.
وطالبت الجمعيات بوقف كل الأشغال التي تمس الموقع، وإجراء حفريات أركيولوجية عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إضافة إلى فتح تحقيق محايد للكشف عن الجهات المتورطة في هذه الخروقات، كما شددت على ضرورة تثمين الموقع عبر إنشاء مراكز مخصصة لدراسته وتأويل تراثه.