الرباط – طالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وزير الداخلية بالتحقيق في مأساة وفاة طفلة لم تتجاوز التسع سنوات في بالوعة للصرف الصحي تركت مفتوحة بسبب الأشغال الجارية في بركان.
وقالت المجموعة في سؤال كتابي وجهته لوزير الداخلية، إن مدينة بركان شهدت حادثا مأساويا خلف وفاة طفلة التي كانت رفقة والدها في بالوعة للصرف الصحي، وأوضحت أنه رغم تدخل سكان الحي لإنقاذ الأب إلا أن الطفلة جرفتها السيول القوية ولم يتم العثور على جثتها إلا بعد ساعات من البحث.
وأضاف السؤال ذاته، أن الحادثة تسلط الضوء على مشكلين أساسيتين: أولهما الإهمال في اتخاذ تدابير السلامة أثناء الأشغال العمومية حيث يتم ترك البالوعات والمجاري مفتوحة دون وضع إشارات تحذيرية أو إجراءات وقائية لحماية المارة، وثانيهما: ضعف البنية التحتية وعدم قدرتها على تصريف مياه الأمطار بالشكل المطلوب، مما يؤدي إلى فيضانات مفاجئة تزيد من مخاطر مثل هذه الحوادث.
وفي هذا السياق، ساءلت المجموعة البرلمانية وزير الداخلية عن آليات الرقابة الصارمة لمتابعة سير الأشغال العمومية وضمان احترام لمعايير الأمان، مطالبة بالكشف عن الإجراءات لحماية المواطنين من تكرارا مثل هذه الفواجع، كما ساءلته عن كيفية تحسين البنية التحتية لتجنب فياضانات الصرف الصحي التي تهدد سلامة الساكنة.