أكدت البرلمانية السابقة عن حزب العدالة والتنمية أمينة فوزي زيزي عدم ترشحها للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، قصد التفرغ للبحث العلمي في الفترة المقبلة، مشيرة إلى أنها اعتذرت عن مقترح حزب”البيجيدي” لكي تكون وكيلة لائحة الجزء الثاني لانتخابات مجالس الجهات، بالإضافة إلى مقترحين يخصان انتخابات مجالس المقاطعات.
وقالت إن أربع سنوات ونصف مرت من تجربتها البرلمانية كامرأة شابة وكأصغر برلمانية بفريق العدالة والتنمية، مشددة على أنها كانت تجربة مميزة جدا بكل ما تحمله الكلمة من معنى على المستوى المهني والإنساني كذلك، وتعلمت منها الشيء الكثير، وبذلت فيها مجهودا كبيرا على المستوى الرقابي والتشريعي والترافعي، وحاولت أن تترك بصمتها الخاصة.
هذه الولاية التشريعية كان له “طعم خاص جدا”، كما تصفها، “بدأت أولا ببلوكاج سياسي دام ما يقارب ستة أشهر، وانتهت بجائحة كورونا التي أثرت على العالم بأسره وكان للمؤسسة البرلمانية نصيب من هذه الجائحة، فلقد كان من الضروري جدا أن نتكيف مع ظروف عمل جديدة فرضت نفسها علينا”.
واعتبرت أن ولايتها مميزة كذلك نظرا لطبيعة مشاريع القوانين التي أحيلت على البرلمان، إذ قالت إنها مشاريع عرفت ولادة عسيرة جدا ورأت النور بمشقة الأنفس، وأخرى بقيت لحدود الساعة تراوح مكانها لأنها لا تخدم مصالح فئة معينة، والبعض الآخر نهج المسار الطبيعي لينشر بالجريدة الرسمية في نهاية المطاف.
وأضافت “تجربتي البرلمانية بفريق العدالة والتنمية مرت في ظروف ممتازة، اشتغلت مع مناضلات ومناضلي الحزب في جو أخوي وإنساني رفيع المستوى، روح الفريق كانت دائما موجودة في محطات مختلفة ومتنوعة، وعملنا كأعضاء الفريق كان مبنيا على عدة أسس منها: الحرية، وروح المبادرة، والصدق. كانت فرصة كذلك لأحتك مع زميلاتي وزملائي من الأحزاب السياسية المكونة للبرلمان والتي جمعتني معهم علاقة طيبة جدا مبنية على الاحترام والتقدير”.