قالت زينب قيوح، وكيلة لائحة حزب الإستقلال بأولاد تايمة إقليم تارودانت، إن انتخابات2021 أتت في مرحلة صعبة واستثنائية خلافا للسنوات السابقة٬ موضحة أن”الحملة الانتخابية يغلب عليها آثار الجائحة التي طالت الجميع، ويتطلب من الأحزاب السياسية المزيد من الحرص والانتباه خلال تواصلهم مع المواطنين”.
وأوضحت قيوح القيادية بحزب”الميزان” في تصريح خاص لموقع”كيوسك أنفو“٬ أن الجائحة “منعتنا كمنتخبين من التواصل المباشر مع المواطنين، مما حذا بمعظم الأحزاب السياسية للجوء لوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، غير أنها لم تراعي خصوصيات العالم القروي والمغرب العميق والقاطنين بالقرى النائية في الجبال”.
ولفتت قيوح وهي أول مرأة تفوز بمقعد في غرفة الفلاحة سوس ماسة بدائرة أولاد داحو، إقليم إنزكان أيت ملول، في انتخابات الغرف المهنية التي جرت يوم 6 غشت الماضي، إلى الفئات التي ليس لها القدرة في الولوج لشبكة الانترنيت والواتساب والفايسبوك، مضيفة”مما يحيل دون اطلاعهم على البرامج السياسية، وهؤلاء فئات ألفت التواصل المباشر وتفضله عن التواصل الافتراضي”.
وفي السياق نفسه٫ اعتبرت وكيلة لائحة حزب”الميزان” بأولاد تايمة٬ أن هناك فئات لا تملك ما تقتني به هاتف نقال عادي، فبالاحرى اللوحات الرقمية والهواتف الذكية، ناهيك عن الفئات التي تتواجد بمناطق تغيب فيها شبكة الانترنيت بصفة نهائية.
وفيما يتعلق بالانتخابات2021، عبرت القيادية نفسها، عن آمالها في أن تمر في ظروف جيدة ويسود فيها الاحترام المتبادل بين الأحزاب المتنافسة، وأن تلتزم بالشروط الوقائية والتدابير الاحترازية، لأنها حملة فوق العادة.
وأكدت الفاعلة السياسية ذاتها، بأن “حضور المرأة وازن في هذه الاستحقاقات” وعزت ذلك “لجهود الملك محمد السادس الذي أعطى تعليماته وتوجيهاته بتخصيص “كوطا” خاصة بالنساء في جميع المجالس، سواء الجهوية أو الجماعية”، قبل أن تضيف “نتمنى أن يتم تفعيل دور المرأة على أرض الواقع، حتى تنتهي معاناة المرأة مع بعض العقليات المحافظة التي تحول دون أن تقلدها مرتبة وكيلة اللائحة”.
وتابعت قيوج أن “هناك من يضع المرأة بشكل صوري”، داعية ” تمكين المرأة من تجاوز كل القيود نظرا لتواجد كفاءات نسائية قادرات على تحمل المسؤولية في مناصب القرار”.
وعن برنامج حزبها الانتخابي بأولاد تايمة، أوضحت زينب قيوح، “أن برنامجها غني وواقعي ومعقول، وقابل للتنفيذ، وهو بعيد كل البعد عن برامج الأحزاب الأخرى، التي يتغلب عليها النمطية والتشابه”. ملفتة إلى أن “برنامج حزبها يضم إجراءات خاصة بالمرأة القروية، والشباب، وإجراءات تتعلق بقطاع الصحة والتعليم الأولي، والشباب والرياضة والثقافة والرياضة والمسرح”.
وأكدت المتحدثة نفسها أن “برنامج الحزب نابع من التواصل مع كل فئات المواطنين الذين عبروا عن احتياجاتهم”. مشيرة إلى أن “مدينة أولاد تايمة عانت الأمرين خلال العشر سنوات الأخيرة، إذ لم يلمس فيها أي تغيير، بل عرفت تراجعا للمكتسبات التي تحققت في وقت سابق كان فيها حزب الاستقلال يسير المدينة”.
في مقابل ذلك٬ قالت قيوح”توالت الأحزاب ولم تتوالى المشاريع، بل تعثرت جميع المشاريع، وأبسط حاجيات ساكنة المدينة لم تلب بما فيها مشروع الربط بقنوات الصرف الصحي ومشروع التبليط الذي يتوقف أو يحول لأزقة بعينها لأسباب سياسية”.
وشدد قيوح على أن توفير خدمات القرب أصبح أمرا متجاوزا جدا، داخل حزب الاستقلال، وأصبح الانكباب على مطالب الشباب والمرأة وخاصة القروية التي تستمر معاناتها، ولذلك وضعناها في صلب البرنامج الانتخابي٬ حسب قولها.