Ads 160x600
Ads 160x600
الرئيسية / / القارة السمراء / مجتمع / 100 حفّاظ و6 لترات من الحليب... هذا ما يحتاجه التوائم التسعة الذين أنجبتهم سيدة مالية بالمغرب

100 حفّاظ و6 لترات من الحليب... هذا ما يحتاجه التوائم التسعة الذين أنجبتهم سيدة مالية بالمغرب

كيوسك أنفو 24 أكتوبر 2021 - 08:00 القارة السمراء مجتمع

كشفت حليمة سيسي، السيدة المالية التي أنجبت 9 توائم في مصحة بالدار البيضاء ، في حوار مع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن “صغارها التسعة ما زالوا في الرعاية، ولكنهم بصحة جيدة ويكبرون ويزدادون قوة كل يوم، وأنه سوف يتم نقلهم قريبا إلى بيتهم بمالي”، مشيرة إلى أنها “تشعر بالفخر”.

وذكر المصدر ذاته أنه “مع اقتراب الأطفال من ستة أشهر احتفلت حليمة وزوجها قادر بإصدار صور جديدة مؤثرة تظهرهم معا كمجموعة”، لافتة إلى أن “وزيرة الصحة في مالي ديميناتو سانغاري، زارتهم الأسبوع الماضي وتوصلت إلى كيفية نقلهم بأمان من الدار البيضاء إلى العاصمة المالية باماكو”.

ولادة عسيرة

وفي حديثها للصحيفة البريطانية، أوضحت حليمة أن “إنجاب طفل واحد أمر صعب ولكن إنجاب تسعة أطفال أمر لا يمكن تصوره”، وأعربت عن امتنانها للعمل الشاق الذي بذله الفريق الطبي وأيضا لحكومة مالي على تمويلها للعملية القيصرية التي أجرتها بحضور أختها بينما ظل زوجها في البداية في منزلهما في تمبكتو.

وفي وصفها للولادة، قالت “بينما كان الأطفال يخرجون كانت هناك أسئلة كثيرة تدور في ذهني، وكنت مدركة تماما لما كان يحدث وبدا كما لو كان هناك تدفق لا نهاية له من الأطفال الخارجين مني”، مضيفة “كانت أختي تمسك بيدي ولكن كل ما كنت أفكر فيه هو كيف سأعتني بهم ومن الذي سيساعدني؟”.

وكادت حليمة أن تموت من فقدان الدم أثناء الولادة، حيث قدر الأطباء أن وزن بطنها وحده يقارب 30 كيلوغراما، يتكون من الأطفال والسائل الأمنيوسي، ولم يتمكن زوجها قادر في البداية من حضور الولادة بسبب قيود السفر بسبب جائحة كورونا، لكنه وصل إلى المغرب في 9 يوليو بعد أن أمضى عشرة أيام في الحجر الصحي.

“100 حفاظ يوميا

كان وزن الأطفال التسعة يتراوح بين 500 غرام وكيلو غرام وظلوا في وحدة العناية المركزة، حيث تمت رعايتهم على مدار الساعة من قبل فريق من الأطباء والممرضات لعدة أشهر بعد أن ولدوا غير مكتملي النمو، والآن اكتسب الأطفال وزنا كافيا وصحة جيدة تكفي لمغادرتهم المغرب.

واعتاد الزوجان العيش في شقة بالقرب من المستشفى حتى يتمكنا من متابعة التوائم ومعرفة آخر التطورات الصحية من الطاقم الطبي، وقالت حليمة “اعتدت على تغيير 100 حفاظ في اليوم وصنع 6 لترات من الحليب، لم يكن يمكنني الاعتناء بأطفالي بمفردي، وساعدني الطاقم الطبي بالمغرب كثيرًا”.

وبشأن تسمية بعض أطفالها، أفادت حليمة، أن “الأطباء في مالي أخبروها أنها تحمل سبعة أطفال وكانوا يخشون أن تكون هناك فرصة أقل من 50٪ لبقاء أي منهم على قيد الحياة، وبعد مضي أسبوعين في مستشفى بباماكو، تم نقلها إلى المغرب بفضل تدخل رئيس المرحلة الانتقالية في مالي آنذاك، باه نداو، مما دفعها إلى تسمية أحد أطفالها بـ”باه”، بينما سمت آخر بـ”محمد السادس” تكريما لملك المغرب”.

أما أسماء الباقي فهي، عمر، حجي، أداما، أومو، حوا، كاديدية، فاطومة.

أفكار إيجابية

وإضافة إلى التوائم التسعة، لدى حليمة وقادر اللذين تزوجا عام 2017، ابنة أخرى اسمها “سودا” تبلغ من العمر عامين ونصف ويتولى رعايتها الأقارب.

ولم يخف قادر الذي يشتغل في البحرية بمالي، بأن رعاية أسرته ستكون “صعبة” من الناحية المالية، موضحا أنهم يعيشون في منزل متواضع من ثلاث غرف نوم، وقال “إنه سيتعين علي الآن توسيعه لاستيعاب أطفالي العشرة”.

ويشعر قادر وحليمة أيضا بالبركة لأنهما تلقيا “أطنانا من رسائل الدعم من المهنئين من جميع أنحاء العالم الذين ينشرون تعليقات داعمة ومنوهة بهما على الإنترنت”، حسب ما أوردته الصحيفة.

شاركها LinkedIn