حذر حزب التقدم والاشتراكية، من تنامي ظاهرة سماسرة الأزمات، داعيا الحكومة إلى التحلي بالجرأة في اتخاذ إجراءات صارمة للحد من الغلاء الصاروخي للأسعار.
وفي هذا السياق أكد المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، عقب اجتماعه الدوري أنه على الحكومة التحلي بالجرأة في اتخاذ إجراءاتٍ صارمة للحد من الغلاء الصاروخي للأسعار، خاصة ونحن على مشارف شهر رمضان الأبرك.
و كما دعا حزب “الكتاب” ، اليوم الأربعاء، الحكومة إلى “التدخل لتقليص هوامش الربح الخيالية بالنسبة لشركات المحروقات، إعمالا لمبدأ التضامن الوطني؛ واستعمال الأداة الضريبية والجمركية بما يخفض من سعر البنزين والكازوال وباقي المواد الأساسية عند الاستهلاك”.
و إقترح الحزب، اعتماد المراقبة الصارمة من أجل ضبط أسعار المواد الاستهلاكية والخدمات الأساسية؛ ومنع الاحتكار والمضاربات، مؤكدا على ضرورة اعتماد الحكومة لاستراتيجية الزجر الشديد لسماسرة الأزمات المؤثِّرين سلباً في مسار التوزيع والتزويد؛ وترجيح أولوية تأمين تزويد السوق الوطنية على التصدير.
و تابع في ذات الصدد الحزب يقترح على الحكومة اعتماد هذه الإجراءات بالموازاة مع التدابير ذات الوقع على المدى المتوسط والمتعلقة أساسا بضمان الأمن الطاقي والغذائي والمائي لبلادنا، لا سيما من خلال إيجاد الحلول الناجعة والسريعة لإعادة تشغيل مصفاة لاسامير، وإعادة توجيه القطاع المائي والفلاحي نحو هدف الحفاظ على الثروات الطبيعية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقليص اللجوء إلى الاستيراد والحد من درجة الخضوع لتغيرات المناخ وتقلبات السوق الدولية.
وطالب الحزب المعارض، الحكومة بعدم الاكتفاء بالإعلان عن النوايا، وبالتخلي عن مقاربة التدابير المعزولة، وطالبها بالمرور نحو اتخاذ القرارات الفعلية والملموسة والمتسقة، “تفعيلاً للدور الاستراتيجي للدولة”.
ويرى حزب بنعبد الله، أن هناك حاجة إلى “بلورة خطة شاملة وواضحة ودقيقة وواقعية، تتضمن الإجراءات الكفيلة بصون السلمِ الاجتماعي، ودعم القدرة الشرائية للمواطنين، وإنعاش المقاولة الوطنية، والنهوض بحكامة المجال الاقتصادي”.