تناقلت وسائل الإعلام الدولية خبر تقديم محامي فرنسي تفاصيل شكوى جنائية عن موكله الطيار العسكري الفرنسي الذي تعرض لمقلب مروع من طرف زملائه بجزيرة كورسيكا، مرفوقة بصور وفيديو يظهر الطيار وقد تم ربطه بالهدف في ميدان الرماية بينما انتشر صوت القنابل والرصاص حوله في إطار طقوس الانضمام لسلاح الجو.
وأفادت صحيفة “الغارديين”، عن وكالة “فرانس بريس”، أنه بعد وضع حقيبة(غطاء) على رأسه، نُقل المجند في الثلاثينيات من عمره إلى مدى هدف بالذخيرة الحية، وتم ربطه بالهدف، ثم سمعت الطائرات المقاتلة تطلق النيران وتسقط الذخائر حوله لمدة 20 دقيقة.
من جهتها ذكرت “رويترز”، التي اطلعت على الشكاية، أن هذه الطقوس حدثت في مارس 2019 بعد فترة وجيزة من وصول الطيار إلى وحدة قتالية في قاعدة سولينزارا الجوية بجزيرة كورسيكا الفرنسية الواقعة بالبحر المتوسط.
وقال محامي الرجل، “فريدريك بيرنا”، لوكالة “فرانس برس” إنه تقدم بشكوى قانونية بشأن الحادث أمام محكمة في مدينة مرسيليا “في منتصف الأسبوع” مما قد يؤدي إلى اتهامات بتعريض حياة شخص للخطر عمدا والعنف المضاعف.
وردا على سؤال حول مزاعم حادث كورسيكا، قال متحدث باسم القوات الجوية الفرنسية لوكالة “فرانس برس” إنه تم فتح تحقيق بمجرد أن علم رئيس الأركان بالحادث في مايو 2019. وقال المتحدث إن “سلاح الجو يدين أي نشاط يمكن أن يلحق ضررا بدنيا أو نفسيا بأفراده”.
تأتي هذه الاكتشافات بعد أشهر فقط من إدانة ثلاثة جنود فرنسيين في حفل بدء وحشي أقيم في أرقى أكاديمية عسكرية في البلاد؛ حيث أدين الرجال بالقتل غير العمد في يناير بعد وفاة مجند شاب غرق في أكاديمية سان سير في عام 2012..
تجدر الإشارة إلى أن مراسم التنمر والمهينة، المعروفة باسم “البيزوطاج”، تعتبر شائعة في القوات المسلحة في جميع أنحاء العالم وقد ارتبطت بمشاكل الصحة العقلية والانتحار وأحيانًا القتل.
يُذكر أن جنديا روسيا حُكم بالسجن لمدة 24 عامًا في يناير الماضي، بعد أن قتل ثمانية من زملائه بالرصاص في عام 2019، حيث قال إنهم جعلوا حياته “جحيمًا”.