مرة أخرى يجد أبو زيد المقرئ الإدريسي نفسه في ورطة بسبب تصريحاته التي يطلقها على عواهنها دون أن يضرب حسابا لعواقب ما يصدر عنه.
آخر دليل على ذلك هو الزوبعة التي أثارها بالحديث عن البطيخ الأحمر الذي يتم إنتاجه بمنطقة زاكورة، والذي قال عنه أنه غير صالح للاستهلاك بسبب مزاعمه بأنه خضع لتعديل جيني من أجل الزيادة في حلاوته وحمورته.
هذا الاتهام الخطير كان له وقع القنبلة بين مهنيي القطاع، رغم محاولة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ” أونصا ” الحد من تداعياته بإصدار بلاغ نفى فيه هاته الاتهامات جملة وتفصيلا، مؤكدا ” إن بذور البطيخ الأحمر المستخدمة في زراعته بالمغرب غير معدلة جينيا “.
لكن ذلك لم يكن كافيا لإطفاء نار غضب المهنيين اتجاه الفقيه الذي بات يفتي فيما يعلم وما لا يعلم، على تعبير فلاح من المتضررين دعا في اتصال بـ”كيوسك أنفو” وزارة الفلاحة إلى رفع دعوى قضائية ضد أبو زيد من أجل جبر الضرر أولا، ومن أجل تبييض سمعة دلاح زاكورة وإعادة الاعتبار للمنتج المحلي ثانيا، مؤكدا، في نفس الوقت، رفضه الاعتذار المتأخر الصادر عن القيادي بالعدالة والتنمية.