فضح صحراويون وفاعلون في ملف الصحراء المغربية، مليشيات البوليساريو التي يوظفها النظام العسكري الجزائري لازعاج المغرب والتشويش على الأقاليم الجنوبية للمملكة وتوجهات الدولة المغربية من أجل تنمية هذه الأقاليم.
رئيسة الجمعية الصحراوية للتضامن والتوعية بمشروع الحكم الذاتي والتنمية المستدامة بفرنسا، الزهرة حيدر، فضحت جانبا من ألاعيب البوليساريو الانفصالية، إذ قالت في ندوة، على هامش الملتقى الدولي الأول بالداخلة الذي نظم خلال الفترة الممتدة بين 27 و30 ماي الجاري تحت شعار “مبادرة الحكم الذاتي، تعزز الواقعية والتوافق لحل دائم لقضية الصحراء المغربية”،أكدت أن البوليساريو والجزائر أغرقت المخيمات بغير الصحراويين لتستعملهم كورقة ضغط وفي أمور أخري تتعلق بالدعم الدولي والتشويش على المغرب.
وقالت رئيسة الجمعية الصحراوية للتضامن والتوعية بمشروع الحكم الذاتي والتنمية المستدامة بفرنسا، إن “البوليساريو ترفض إحصاء سكان المخيمات لأن هذه الأخيرة أغرقت بغير الصحراويين وأفراد من دول مجاورة حتى تتمكن البوليساريو من التحايل على المنظمات الدولية للحصول على المساعدات بإحصائيات مغلوطة”.
وطالبت الزهرة حيدر، المنتظم الدولي بالتذخل من أجل وضع حد لما سمتها “المحنة والمعاناة التي يعاني منها المحتجزون في مخيمات تندوف”.
وشدد المصدر ذاته على ضرورة تدخل المنتظم الدولي بما يملك من آليات لدفع النظام الجزائري والبوليساريو من أجل السماح للمحتجزين بالمخيمات بالعودة بكرامة إلى وطنهم الأم، المغرب، بعدما أشارت إلى أن مليشيات البوليساريو تمنع كل محتجز يرغب في دخول المغرب وتضطهده وقد تسجنه إذا لم تفعل به أفعالا أخرى أشد وطأة.
وأشادت حيدر بالموقف الإسباني الذي اعتبر مؤخرا أن مقترح المغرب المتمثل في تطبيق نظام الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، “وجيه وذي مصداقية، وأنه الحل الأنسب لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
بدورهما، أشادت كل من الوزيرة السابقة المكلفد بملف الجالية السينغالية بالخارج، نغوني ندوي، والكاتبة العامة السابقة لوزارة الأمن بجمهورية بوركينا فاسو ميمونة ثيومبيانو، بمقتررح المغرب الذي وضعه على طاولة الأمم المتحدةز ويتعلق بالحكم الذاتي.
وبينما اعتبرت السينغالية غوني ندوي بأن مقترح الحكم الذاتي حل واقعي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، شددت البوركينية فاسو ميمونة ثيومبيانو، على أن بلادها تدعم مغربية الصحراء، وتؤمن بأن محاربة الارهاب والتطرف بافريقيا، ولاسيما غربهان لا يمكن أن ينجح بدون دعم من جميع البلدان الإفريقية، ومن بينها المغرب.
