وجه الفريق الحركي بمجلس النواب سؤالا كتابيا إلى وزارة الثقافة و الشباب و التواصل ساءله فيه عن الإقصاء الذي تتعرض له فئة واسعة من فناني الأطلس المتوسط من طرف القائمين على الإنتاجات الفنية بالقناة الأمازيغية.
السؤال، الذي حمل توقيع البرلماني إبراهيم أعبا، أكد أن فئة واسعة من الفنانين في مجال التمثيل، وخاصة رافد الاطلس المتوسط، يتعرضون للإقصاء من طرف القائمين على الإنتاجات الفنية الأمازيغية بالقناة الثامنة، الأمر الذي يجعلهم يعانون الأمرين ويزيد من معاناتهم، مسائلا وزارة المهدي بنسعيد عن الإجراءات والتدابير التي تنوي اتخاذها من أجل إعادة الاعتبار لهذه الفئة من فنانين الأطلس المتوسط، إنصافا لهم وضمانا لحقهم في العيش الكريم.
للإشارة فإن الأعمال الدرامية بالقناة الثامنة تعرف غيابا شبه كلي لمنطقة الأطلس المتوسط، سواء من حيث الإنتاج أو الإبداع، مقابل سيطرة شبه مطلقة للأعمال الفنية الريفية والسوسية التي تستفيد من أرضية إنتاج وحركية القطاع الخاص وفرت لها رصيدا وتراكما أهلها للدخول في مرحلة متقدمة من الصناعة الدرامية.
بالمقابل يعاني الفن الدرامي بالأطلس المتوسط من إكراهات عديدة، تداخل فيها ما هو بنيوي بالاقتصادي والثقافي، مما جعله يعيش ولادة متعسرة، تفرض تدخلا للحكومة والمجالس المنتخبة لخلق أرضية للصناعة الدرامية بمنطقة الأطلس المتوسط الغنية برصيدها الفني والثقافي.