Ads 160x600
Ads 160x600
الرئيسية / / تامغربيت / عندما اقترح الحسن الثاني ضم إسرائيل إلى جامعة الدول العربية

عندما اقترح الحسن الثاني ضم إسرائيل إلى جامعة الدول العربية

كيوسك أنفو 18 مايو 2021 - 03:52 تامغربيت

في شهر يوليوز من العام 1986 صدم الحسن الثاني العالمين العربي والإسلامي باستقباله شمعون بيريز بمدينة ايفران في أول لقاء علني يجمعه بمسؤول  إسرائيلي.

وكان للقاء ايفران صدى على المستوى الإقليمي والمحلي واستوجب ذلك خروج الملك عن صمته وتوجيه خطاب إلى الشعب المغربي، يوم 24 يوليوز 1986، شرح فيه حيثيات المحادثات وسياقاتها.

خطاب إيفران سيدخل التاريخ حين كشف الملك الراحل عن معلومة سرية لم يكن يعرفها غالبية الشعب العربي، وهي تلك المتعلقة بطرحه سنة 1965، أي سنتين قبل النكسة، لخطة سلام مع إسرائيل تقتضي الاعتراف بالكيان العبري وضمه لجامعة الدول العربية، وهو المقترح الذي قابله الحكام العرب باستهجان كبير، والنتيجة يقول الملك هو أن وقعت الحرب وانهزم العرب وفقدوا سيناء و غزة و الضفة الغربية و الجولان و القدس…

يقول الحسن الثاني:

“.. شعبي العزيز ساحكي لك شيئا عندما كنا في مؤتمر 1965 بالدار البيضاء. و يمكن ان تعود الى محضر الجلسات. و كان حاضرا في هذا المؤتمر عبد الناصر و عارف و الملك سعود رحمهم الله جميعا و السلال من اليمن و اظن الصادق المقدم عن تونس اذا لم تخني الذاكرة. و المهم انني اظن ان من يؤكد لكم هذا اكثر هو امين الحافظ الذي كان رئيسا للجمهورية السورية و هو بعثي كذلك و هو الان لاجئ في لبنان. و كان كذلك الحسن الرضا الذي ما زال على قيد الحياة و الذي كان ينوب عن الملك ادريس رحمه الله و كان من الجزائر الرئيس بومدين. المهم في سياق الحديث تم الطلب مني ان ادلي برايي و قد احدث هذا الراي ضجة لا تتصور لانني قلت لهم امامكم اختياران اما ان تحاربوا اسرائيل و لو بالعصى لان عددكم ثمانون مليون نسمة و عددهم ليس سوى مليونيين و نصف انذاك و لم تكن وقتئذ قد وقعت الحرب التي احتلوا فيها سيناء و غزة و الضفة الغربية و الجولان و القدس. قالوا “لا نستطيع” قلت “اسلكوا طريقا اخر فاعترفوا بهم و ادخلوهم الجامعة العربية و ذوبوهم وسط ثمانين مليون نسمة”. فوقعت علي ضجة. فماذا كان يمنعنا من الاعتراف بهم انذاك و الحالة انه لم يكن لديهم سوى قطعة من الارض. فقد كانوا سيستقبلون انذاك ذلك بكل سرور. لكن هذا لم يحدث و لم يكن هناك سوى كلام و خطابات الشقيري “لنرم بهم الى البحر”. حتى طردونا من ارضنا و تركونا تائهين. و ما زلت بعد هذا كله اجد من يتطاول علينا و ينعتنا بما نعتنا به….”.

شاركها LinkedIn