أكدت “إكسبارتيبوس”لإيطالية ، أمس الأربعاء، أن مشروع ربط حوض سبو بحوض أبي رقراق يعكس “نموذجا للتدبير المبتكر” للماء، كما يكرس الخبرة المغربية في مجال الهندسة المدنية والبنية التحتية.
وأوضح الموقع الإخباري أن هذا المشروع الضخم، الذي تم إنجازه بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، يهدف إلى تحويل فائض مياه حوض سبو التي كانت تضيع بالمحيط الأطلسي إلى حوض أبي رقراق من أجل تأمين تزويد محور الرباط- الدار البيضاء بالماء الشروب، مسلطا الضوء على إتمام المرحلة الأولى من خلال وضع محركات الضخ لهذا “الطريق السيار المائي”.
وأشار المصدر إلى أن هذه المنشأة الجديدة ستمكن من تحويل المياه بصبيب أولي لا يتعدى 3 متر مكعب في الثانية، على أن يتم في غضون الأسابيع القادمة الزيادة تدريجيا في صبيب المياه ليصل إلى 15 متر مكعب في الثانية، مسجلا أن هذا المشروع الذي تقدر كلفته الإجمالية بحوالي 6 مليار درهم “سيبلغ بسرعة طاقته لمكافحة الجفاف على طول المنطقة”.
ووفقا لـ “إكسبارتيبوس” تندرج هذه المبادرة في إطار جهود جلالة الملك، الذي أولى منذ سنوات اهتماما خاصا لقضية الماء، لاسيما التدبير الأمثل للموارد المائية. وفي هذا الصدد، أشارت البوابة الإخبارية إلى مجلس الوزراء لـ 2 أكتوبر 2017، والاجتماع الذي ترأسه جلالة الملك يوم 5 يونيو 2018، والخطاب الملكي بتاريخ 14 أكتوبر 2022 الذي ألقي أمام غرفتي البرلمان، حول موضوع الماء.
من جهة أخرى، أبرز الموقع أنه تم إنجاز هذا المشروع بكفاءة وخبرة وطنية من مجموعة من المقاولات المغربية، معتبرا أن هذا المشروع “سيكرس ديناميكية ونضج المقاولة المغربية، ويفتح آفاقا دولية جديدة”.
وذكرت وسيلة الإعلام الإيطالية بأن مشروع ربط حوض سبو بحوض أبي رقراق يشتمل على منشأة لأخذ الماء على مستوى سد المنع على واد سبو، و67 كلم من القنوات الفولاذية بقطر 3200 ملم، ومحطتين للضخ بصبيب 15 متر مكعب في الثانية، وحوض لإيصال الماء لحقينة سد سيدي محمد بن عبد الله.