كشف ممثل حماس في إيران، خالد القدومي، تفاصيل اللحظات الأخيرة لإسماعيل هنية قبل الاغتيال في طهران، نافياً التقارير التي قالت إن عملية الاغتيال تمت بعبوة ناسفة، مؤكداً أنها نُفذت بهجوم جوي.
وقال القدومي إنه بعد تناول العشاء في مقر الرئاسة الإيرانية، والذي دعاه إليه الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، انتقل هنية إلى مكان إقامته شمالي طهران.
وأكد القدومي أيضاً أن هذا المكان لم يكن سرياً وكان معروفاً للكثير من الناس لأنه استضاف كبار المسؤولين الذين زاروا إيران. كما أكد أن هنية قام بزيارة علنية للبلاد.
كما قال القدومي إنه ناقش مع هنية اغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت، حيث صرح هنية له أنها “نهاية سعيدة لكل أخ محارب يحارب الكيان الصهيوني”.
وبعد ذلك، وبحسب شهادة ممثل حماس في إيران، ذهب هنية إلى غرفته لينام – بينما كان حارسه الشخصي وسيم أبو شعبان يحرسه خارج الغرفة وهو يقرأ القرآن – وبالفعل وجدوا مصحفاً بين يدي شعبان بعد الاغتيال.
وفي الساعة 01:37 تعرض المبنى الذي مكث فيه هنية لهجوم، وقال القدومي إنه خرج من المبنى وشاهد دخاناً كثيفاً وبعد ذلك مباشرة علم أنه تم اغتيال هنية.
إضافة إلى ذلك، أشار القدومي إلى أنه كان هناك وميض أثناء الهجوم، وأنهم عندما وصلوا إلى غرفة هنية، كانت الجدران والسقف مدمرة.
وأوضح القدومي أنه بناء على مظهر المكان الذي يرقد فيه هنية بعد الاغتيال وعلى حالة جثمان هنية، فإن عملية الاغتيال تمت عبر غارة جوية. لكنه أشار إلى أن الفرق الفنية المعنية في إيران ستعلن لاحقاً نتائج تحقيقاتها في الأمر.