الرباط – رسميا، عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، فاتحا أمام المغرب احتمالات لتعزيز علاقاته مع الولايات المتحدة في عدة مجالات، إذ كان الرجل خلال ولايته الأولى داعماً للعلاقات الثنائية مع حلفائه الاستراتيجيين، وخاصة المغرب الذي يُعتبر بوابةً للعالم نحو أفريقيا وشريكاً استراتيجياً في قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي.
تعزيز التعاون الدبلوماسي والسياسي
كانت سياسة ترامب الخارجية تجاه المغرب إيجابية بشكل لافت، خاصة بعد دعمه لسيادة المغرب على الصحراء سنة 2020، وهو موقف أسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
ومع عودته إلى البيت الأبيض، يمكن أن يُعزز هذا الدعم وربما يدفع دولاً أخرى لاتخاذ مواقف مشابهة تدعم سيادة المغرب، كما أن هذا التوجه قد يمنح المغرب ثقلاً دبلوماسياً أكبر في القارة الإفريقية، ويمكنه من توسيع شراكاته الإقليمية والدولية في المحافل الدولية.
تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري
يُعرف ترامب بتركيزه على الاتفاقيات الثنائية التي تخدم المصالح الأمريكية مباشرة، وهو ما قد يمنح المغرب فرصاً لتعزيز صادراته نحو الولايات المتحدة.
فمن المتوقع أن تبحث إدارته الجديدة عن شراكات تجارية مع دول صديقة كالمغرب لتعزيز حضور المنتجات المحلية على الساحة الدولية، مما قد يفتح أمام المنتجات المغربية، الزراعية والصناعية، فرصاً واسعة لدخول السوق الأمريكية، الأمر الذي سيعود بالنفع على الاقتصاد المغربي.
دعم جهود مكافحة الإرهاب
التعاون الأمني كان دوماً من أولويات العلاقات المغربية الأمريكية، ولا شك أن إدارة ترامب الثانية ستسعى لتعزيز شراكاتها في هذا المجال.
بالنظر لموقع المغرب ودوره في الاستقرار الإقليمي، يمكن أن يتلقى دعماً أكبر من واشنطن لتعزيز قدراته الأمنية عبر الدعم اللوجستي وتبادل المعلومات والتدريبات المشتركة، بشكل سيساهم، لا محالة، في مواجهة التحديات الأمنية بالمنطقة، ويعزز من قدرات المغرب على مكافحة الإرهاب وحماية أمنه الداخلي.
تعزيز الاستثمارات والسياحة
قد يشجع فوز ترامب الشركات الأمريكية على الاستثمار بشكل أكبر في القطاعات السياحية والتنموية في المغرب، مثل السياحة البيئية والثقافية.
هذا التعاون يمكن أن يعزز السياحة الأمريكية نحو المغرب، ويساهم في تطوير المشروعات السياحية، ويعطي دفعة لاقتصاد البلاد عبر خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الدخل الوطني.
عموما قد يُشكل فوز دونالد ترامب بولاية جديدة فرصة أمام المغرب لتعزيز تعاونه مع واشنطن، وفتح آفاق جديدة للشراكة الثنائية في مختلف المجالات.
ومع أن العلاقات الدولية تعتمد على العديد من المتغيرات، إلا أن المغرب قد يكون أمام مرحلة جديدة من التعاون والدعم الأمريكي، مما يتيح له فرصاً لتعزيز دوره الإقليمي والدولي.