الرباط – أطلقت القوات المسلحة الملكية المغربية سراح خمسة جنود جزائريين كانوا قد دخلوا الأراضي المغربية عن طريق الخطأ أثناء بحثهم عن الكمأ الصحراوي، المعروف محليا بـ”الترفاس”، بمنطقة محاميد الغزلان الحدودية، في خطوة تعكس التعامل الإنساني والراقي للسلطات المغربية.
وبحسب معهد الآفاق الجيوسياسية، فقد تم توقيف الجنود الجزائريين على متن سيارة رباعية الدفع عند الساعة التاسعة و50 دقيقة صباحًا، حيث تعاملت معهم القوات المغربية بروح إنسانية، وقامت بالتحقق من هوياتهم قبل إعادتهم إلى التراب الجزائري في أقل من ساعتين.
بدوره، قال مصطفى سلمة، القيادي السابق في ميليشيات “البوليساريو”، أن ضابط شرطة جزائريا من ولاية تندوف، توفي نتيجة اقتحامه الأراضي المغربية، رفقة 20 شخصا من مواطنيه الذين وجدوا أنفسهم في مرمى نيران طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو المغربي، استهدفت سيارة رباعية الدفع كانوا على متنها بمنطقة مريديمات غرب تندوف.
ورغم التوترات بين البلدين، تُظهر هذه الخطوات التزام المغرب بروح المسؤولية واحترام القوانين الإنسانية، على عكس الجارة الشرقية التي لا تتردد في إطلاق النار على المدنين الذين يضلون الطريق على الحدود بين البلدين.
