الرباط – انتقد حزب التقدم والاشتراكية بشدة تعامل الحكومة مع الأزمة التي يعاني منها الفلاحون الصغار، داعيا إلى اتخاذ تدابير عاجلة وفعالة لدعم الكسابين الذين يعتمدون على تربية المواشي كمصدر رئيسي للدخل.
وأكد الحزب، في بلاغ لمكتبه السياسي، أن الوضع في العالم القروي بات مأساويا في ظل غياب سياسات حكومية ناجعة ذات أثر ملموس على معيشة المواطنين.
كما رفض الحزب تبرير الحكومة لارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية بظروف الجفاف والتقلبات الدولية، محملا الحكومة مسؤولية الفشل في تحقيق السيادة الغذائية و الاختلالات التي تشوب مخطط “الجيل الأخضر” والذي قال إنه يخدم مصالح كبار المصدرين أكثر مما يخدم الفلاحين الصغار.
وفي سياق متصل، هاجم الحزب سياسات الدعم التي تقدمها الحكومة للوبيات استيراد اللحوم والمواشي، مشيرا إلى أن هذه الأموال الضخمة لم تؤدِّ إلى خفض الأسعار، بسبب غياب المراقبة وغياب تسقيف حقيقي للأسعار.
وعلى المستوى السياسي، وصف الحزب الحكومة بأنها تعاني من “خواء سياسي غير مسبوق”، منتقدا ضعف تواصلها مع الرأي العام وهروبها من مناقشة القضايا الديمقراطية والحقوقية، وعلى رأسها إصلاح مدونة الأسرة.
كما ندد بما وصفه بالنهج التراجعي للحكومة في التعامل مع الحريات العامة، معتبرا أن هذه السياسات تهدد المكتسبات الديمقراطية وتزيد من فقدان الثقة في المؤسسات.
