الرباط – وجهت “الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في الرياضة” انتقادات لاذعة للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، متهمة إياها بأنها تعاني من سوء التسيير وغياب رؤية استراتيجية قادرة على إعادة أم الألعاب المغربية إلى مكانتها القارية والدولية.
وأفادت الهيئة، في بلاغ لها، بأنها تتابع بقلق الوضعية المتردية التي تعيشها ألعاب القوى الوطنية، والتراجع المستمر في النتائج، خاصة خلال الاستعدادات لبطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة 2026، حيث لم يتأهل أي عداء مغربي وفق الحد الأدنى المطلوب، واقتصرت المشاركة على ثلاثة عدائين فقط عبر التصنيف العالمي، مما وصفته بـ”الفضيحة الرياضية”.
كما سجلت الهيئة غياب برامج إعداد وتأهيل واضحة، إلى جانب غياب المحاسبة والشفافية في تدبير الموارد المالية، معتبرة أن استمرار عبد السلام أحيزون على رأس الجامعة لمدة 19 سنة يعد إخلالا بمبدأ التداول على المسؤولية، خاصة في ظل تراجع الإنجازات منذ آخر تتويج مغربي سنة 2018 عبر العداء عبد العاطي إيكدر.
ودعت الهيئة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى فتح تحقيق شامل في تدبير الجامعة، مطالبة بتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، ووضع حد لاستمرار نفس الأشخاص في تسيير الجامعات الرياضية لفترات طويلة، مع بلورة استراتيجية وطنية تعيد ألعاب القوى المغربية إلى الواجهة الدولية.
