عقدت الشبيبة الاستقلالية أمس الأحد، اجتماعا عاصفا لمكتبها التنفيذي، بتقنية التناظر المرئي لتحديد موقف المنظمة من الصراع الدائر بالبيت الاستقلالي بخصوص تعديل النظام الأساسي للحزب، الذي سيتم بموجبه حرمان روافد الحزب من العضوية بالمجلس الوطني بالصفة، وتعديلات أخرى ترسم صورة قيادة الحزب المستقبلية.
والمثير في هذا الاجتماع، هو استدعاء نجل حميد شباط، لهذا الاجتماع، ويتعلق الأمر بنضال شباط، بالرغم من أنه كان غادر الحزب والتحق بوالده بحزب جبهة القوى الديمقراطية، قبل أن يتم طرده من قبل هيئات “الزيتونة”.
وأكد مصدر من المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية أنه بالفعل حضر نضال شباط إلى اجتماع هذا الأخير أمس الأحد، في اجتماع انعقد عن بعد.
وأوضح المصدر الذي تحدث ل “كيوسك أنفو“، أن حضور نضال شباط لاجتماع المكتب التنفيذي أمس “أمر عادي، لكون منظمة الشبيبة الاستقلالية بحكم أنها مستقلة في قراراتها التنظيمية، لم تتخذ أي قرار بشأن نضال شباط، بصفته عضوا وقياديا بالشبيبة”.
وأضاف المصدر ذاته، أن التحرك الذي قام به نضال شباط إلى جانب والده بحزب آخر (جبهة القوى الديمقراطية) لم يقدم قبله المعني بالأمر الاستقالة، وفي المقابل، لم تتخذ منظمة الشبيبة أي قرار قانوني أو قضائي لتجريده من العضوية، ما يعني أن عضويته ظلت قائمة.
وقال ذات المصدر “إن عضوية نضال شباط بمنظمة الشبيبة الاستقلالية إلى حد ما سليمة، وليس بها أي مشكل”.
وفي هذا الاجتماع، قررت الشبيبة الاستقلالية توجيه طلب إلى الأمين العام للحزب، نزار البركة، وقيادة حزب الاستقلال، من أجل مناقشة تفاصيل التعديلات التي أدخلتها اللجنة التنفيذية على النظام الأساسي للحزب “بخلوة الهرهورة”، في أفق عرضها على المؤتمر الوطني المقبل للحزب.
وأفاد المصدر أن قيادة الشببة الاستقلالية لم تتأخذ أي موقف رسمي بخصوص الجدل القائم حول تعديلات النظام الأساسي.
المصدر قال إن منظمة الشبيبة وقيادته “لم تتوصل لحد الآن بأي شيء رسمي بخصوص تعديلات النظام الأساسي للحزب، سوي ما تسرب منها للصحافة”.
ولهذا السبب، يوضح المصدر نفسه، لم تصدر قيادة الشبيبة أي موقف لأنها لا يمكن أن تفعل ذلك بناء تسريبات صحفية، وفي مقابل ذلك سيتم فتح النقاش في القنوات الطبيعية للحزب، وهي المجلس الوطني والمؤتمر الوطني الاستثنائي، وقبل ذلك مع قيادة الحزب، في مقدمتهم الأمين العام.
ولم ينف المتحدث أن اجتماع المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية انعكست فيه الحساسيات الموجودة به، إذ اختلفت الآراء حول القضايا المثارة بشأن النظام الأساسي للحزب بين مؤيد ومعارض، دون الحسم في موقف محدد سوى طلب اجتماع مع قيادة الحزب وانتظار مناقشة الموضوع في مؤسسات الحزب.
