تعيش ساكنة دوار حدادوة بقبيلة عين عبدون بجماعة بني وليد نواحي تاونات، منذ أزيد من شهر، وضعا مأساويا بسبب مقلع رمال أحدثته شركة لتأهيل مركز بني وليد.
وحسب مصدر من الدوار، فإن المقلع الذي تُطحن فيه الحجارة، وتستخرج منه الرمال، لا تفصله عن الدوار سوى مسافة قصيرة، وعملية الطحن التي تباشرها المقاولة تخلف غبارا كثيفا يغزو الدور السكنية والحقول المجاورة.
وأضاف المصدر أن المقلع لم يراعي الشروط الصحية والبيئية، ودليل ذلك تنصيب آليات الطحن الثقيلة بالقرب من المنازل، فضلا عن مباشرة عملية الحفر دون مراعاة لما قد تحدثه العملية من فيضانات خلال فصل الشتاء.
ونبه المتحدث نفسه إلى أن أضرارا كثيرة خلفتها عملية طحن الحجارة، اعتبارا للحالة الصحية لعدد من شيوخ الدوار الذين تنخرهم أمراض مزمنة، وتتفاقم معاناتهم بسبب ضجيج الآلات وما تخلفه من غبار كثيف.
وتطالب الساكنة برفع الضرر، وإصلاح الطريق التي تربط الدوار بمركز بني وليد جراء الضرر الذي أحدثته عملية شحن الرمال، بالإضافة إلى تعويض المواطنين عن الضرر الذي طالهم نتيجة ما وصفوه ” استغلال عشوائي لمقلع الوادي”.
